منوعات

الحنين إلى الماضى

كتب_محمود جاب الله
يجتاحنى بين الحين والاخر نوبات من الحنين تدفعنى الى استرجاع كل مايرتبط بالماضى لا سيما سنوات الطفولةوالصبا . كنا نلعب ونمرح لانعرف معنى الكراهية. كانت الحياة بسيطة. نساء جميلات يودعن أزوجهن كل صباح بالدعاء ويسارعن الى إعداد الطعام قبل عودتهم. وشوارع نظيفة وليالى البهجة والفرح والغناء. لعله الشوق الى السلام والسكينة والطمأنينة والامان فى زمن الخوف. زمن السوشيال ميديا وانهيار القيم والاخلاق. أنطفات النجوم وتلاشت الاقمار. وعلى نوافذ البيوت تموت شمس النهار،، يلسعنى الغضب لصراخ الاطفال المهلوعين الذين فقدو القدرة على النعاس والحلم للفقر الذى اذل أعناق الاباء٠وأخرون يجلسون على المقاهى يتنفسون الدخان والاحزان هربا من مشاكلهم اليومية الطاحنة التى احالت بيوتهم الى جحيم بسبب ضيق اليد والعجز واليأس والانكسار.


البسمة على وجوه الناس تضمحل والاكتئاب زائر مقيم فى بيوتنا ويحاصر كل مواطن بسيط الذى ضاق بما يحدث فى مجتمعنا من حوادث عنف وبلطجة وانهيار فى منظومة الاخلاق، يموت الحلم قبل أن يولد بسب الخوف والكراهية التى انتشرت بيننا. لذلك اشعر بالحنين الى الماضى كانت حياتنا يسودها الحب والاحترام. أشعر بالحنين الى مدرستى وزملاء الطفولة. أشعر بالحنين الى حب بنت الجيران، اشعر بالحنين الى الشارع والميدان. كنا نحب ونحترم بعضنا. فهل يمكن للزمان أن يعود؟


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في بوابة المشهد نيوز هل ترغب في تلقي إشعارات بأحدث المباريات و الأخبار وأسعار العملة بشكل فوري لا نعم